لوتس البطل Part_2

                                Part_2

عند غو تشينغ .....

بعد مغادرة شي يان مباشرة فتح غو تشينغ عينيه كانت نظرته مشرقة وواضحة لم يبدو أنه كان نائماً قط ناهيك عن فقدانه للوعي

لقد إستيقظ عندما رُكِل باب الكوخ ولكن لم تكن لديه القوة لفتح عينيه وؤية مايحدث لذلك بقي هادئاً ينتظر أن يخرج ليفتح عينيه كان متفاجئاً عندما حمله شيزون نعم لقد إكتشف هويته عندما كان يتمتم وهو يتذمر بهدوء

ثم لا أحد يجرؤ ويركل باب غرفة التلاميذ ويدخل بلا مبالاة بدت نظرة غو تشينغ مشوشة لماذا قد يساعده شيزون وكيف إكتشف مكانه لقد كان مغلقاً عليه في الكوخ لمدة يومين ولكن شيزون أتى وركل الباب ببساطة

تنهد وهو ينظر إلى قلادة اليشم في يديه لقد سحبها عندما عند إصطدام الآخر بالدلو إرتدى ثيابه بعدما أخفى القلادة بين طيات السرير
تلمس رأسه لازال يشعر بتربيته على شعره بينما ظهرت إبتسامة خفيفة تعلو شفتيه

شي يان على الجانب الآخر بدى وكأنه يتأمل للزراعة ولكن في حقيقة الأمر كان يفكر في عمر الجسد الأصلي لقد حاول تذكر  ما إذا ذُكِر في الرواية ولكنه لم يجد شيئاً تنهد بصوت خفيف ثم تذكر أن غو تشينغ كان قد بلغ 14من عمره بقي أربع سنوات على إستيقاظ قوة دمه

فتح عينيه بهدوء وما قابله كانت عينان تحدقان به بعمق كاد يقفز من مكانه لكنه هدء نفسه ثم إبتسم وتكلم بلطف

" آه.. أخي الأصغر يو مينغ مالذي أتى بك هنا"
 

أمامه كان يو مينغ كان يرتدي على وجهه تعبير شخص قد تم ظلمه بينما تكلم

" الأخ الأكبر لماذا لم تأتي والدي كان ينتظرك منذ البارحة لقد كان حزيناً"

تنهد ثم تحدث بنبرة مظلومة

" حتى إنه ظربني على رأسي وأمرني أن لا أعود إلا وأنت معي"

"أين يؤلمك هاه..دعني أرى" تكلم شي يان بينما يمسد رأس الأصغر بلطف

"أخي الأكبر أنت تسخر مني.." تذمر بنبرة غير راضية وهو يحدق مباشرة في وجهه

شي يان إبتسم بهدوء وهو يقهقه بلطف ثم إستقام " حسناً..حسناً هيا سنذهب معاً"

بعد وصولهم لمكان سيد الطائفة والد شي يان ويو مينغ إستقبلهم رجل يرتدي جلباب مطرز بالذهبي بينما يضع تعبيراً حزيناً على وجهه

"يان_إير أخيراً أنت هنا لقد مضت مدة منذ آخر لقاء لنا هل أنت لاتريد رؤية هذا الأب "

تكلم بينما يفتح يديه على وسعها راغباً في الحصول على إحتضان وثيق مع إبنه لم يكن يعلم بأندفاع إبنه الأكبر في أحظانه بينما يتمتم بهدوء "لقد إشتقت لك "

في الواقع شي يان إستغرب العاطفة التي إندلعت فجأة في داخله لم يكن يعلم السبب ربما لأن هذا جسد شي يان الأصلي أو ربما طمعه الخاص بالرغبة في عائلة تحتضنه

على الجانب كان يو مينغ يتذمر بينما يحاول فك هذا العناق العاطفي أخوه الأكبر لم يحتضنه أبداً هكذا لقد كان يربت على رأسه كالجرو

يو مينغ شعر بالظلم لماذا يحتظن والده بينما هو تقريباً تعرض للركل من قبل والده

"أنا أيضاً ..أرغب في الحصول على عناق"

يو مينغ لم يشعر إلا بوالده يسحبه في عناق ثلاثي لقد ندم لهذا الطلب تم سحقه تقريباً بين ذراعي والده

بعد بعض الدردشة مع الأب والأبن خرج شي يان بصعوبة لقد كان يجلس تقريباً في أحضان والده كان يعامله تقريباً كأميرة صغيرة ناهيك عن نظرة الشماتة في عيون يو مينغ لقد أراد إقتلاع عينيه وهو يشاهده يجلس بعيداً بينما يتم عصره بين ذراعي والده لقد ملئ فمه بالمعجنات إلى أن كاد يختنق

لم يذكر في الرواية طريقة معاملة الأب لهذا الأبن لذلك لم يكن مستعد لمعاملة الأميرة الصغيرة

شي يان تابع طريقه وتوقف عندما سمع صوت غريب من بعيد كان قادم من بين أشجار الصنوبر الكثيفة من بعيد كان يقف غو تشينغ بينما ملامح الأرهاق بادية عليه

كان يمسك سيف بين يديه ولوح بشكل عشوائي مما أثار إستغراب شي يان حسب الرواية الأصلية كان غو تشينغ ماهراً في فن السيف منذ الصغر ولم يخطئ أبداً

هذا المشهد أثار إستغرب شي يان لقد إقترب بهدوء إلى أن وصل بجانبه توقف غو تشينغ عن التلويح بالسيف وإنحنى بسرعة "شيزون "

تكلم بسرعة بدت ملامح الأرتباك على وجهه مع عينيه الواسعةو المشرقة شي يان حصل على حكة في باطن يده شعر برغبة قوية في قرص الخدود الممتلئة أمامه ولم يلحظ ذلك البريق الغريب الذي ظهر في عيون غو تشينغ حالما أعاد نظره إليه أختفى ذلك البريق

" غو تشينغ مالذي تفعله هنا " تكلم شي يان بينما يبتسم بلطف

"رداً على شيزون هذا التلميذ هنا ليتدرب "تكلم بهدوء

ثم أردف بحزن" لقد كنت أواجه مشكلة ما لذلك بقيت متأخراً"

في عيون شي يان بدى عليه الأرهاق والحزن الشديد لم يستطع إلا أن يربت على رأسه ثم يقول

" لماذا لم تخبر شيزون سابقاً"

بعدها أكمل " آه حسناً عد لغرفتك وأسترح جيداً غداً تعال إلى مكاني سأعطيك بعض المؤشرات في التدريب"

وقف شي يان بهدوء وهو يشاهد ظهره يرحل بعدها عاد لفنائه رمى سيفه جانباً ثم مد يده لخلع تاج شعره ثم خلع ردائه الخارجي ورمى بنفسه على السرير  بعد بعض التفكير

تنهد شي يان ثم فرك وجهه في الوسادة
بعد لحظات قليلة توقفت حركته تماماً
كان قد ذهب إلى أرض الأحلام ..

في الصباح الباكر وقف صبي صغير أمام فناء شي يان ممسك بسيفه بأحكام في قبضته الصغيرة غو تشينغ لقد كان يبتسم داخلياً البارحة عند عودته لا حظ غرفته المفتوحة لم تغلق بعد الآن كما العادة وغو تشينغ بالفعل خمن من الذي وراء ذلك

في الداخل كان شي يان ينظر لسقف سريره بضياع لا رغبة له في الخروج من السرير
بعد لحظات تذكر أمر غو تشينغ بطل الرواية المجتهد لا بد وأنه ينتظره الآن قفز شي يان وتعثر من السرير ثم من الخارج يمكن أن يسمع غو تشينغ صوت 'بانغ' في الداخل لقد كان مستغرباً من الصوت لاكنه بقي ثابت مكانه

شي يان رغب في البكاء بصمت لقد وقع مجدداً تلفت حوله قبل أن ينهض ويغير ملابسه بصمت بينما سحب شريط عشوائي وربط به شعره أخذ سيفه ووضعه جانباً ثم أمسك مروحته التي كانت في زاوية ما في الغرفة

عند غو تشينغ...

فتح الباب بقوة فجأة أمامه كان يقف رجل عابس يفرك بجبهتة محمرة  لقد كان شي يان

عند رؤية غو تشينغ أمامه أنزل شي يان يده بسرعة ثم خرج بهدوء تبعه غو تشينغ الصامت خلفه

في ساحة الفناء وقف  شاب جميل أمامه كان يقف صبي صغير يمسك بسيفه بحزم مع حواجب معقودة كان العرق يتدفق إلى أسفل ذقنه بينما الشاب يمسك بمروحته أما يده الأخرى تمسك بالسيف خاصته

بعد بعض الوقت إنتصفت الشمس السماء توقف شي يان بينما يتكلم" حسناً هذا يكفي للآن"

بعدها لوح بيده وتبعه غو تشينغ على الفور
داخل الفناء جلس شي يان يتناول الطعام أمامه غو تشينغ الهادئ

"مابك هادئ ..هيا تناول طعامك" تكلم بمرح بينما يحمل عيدان الطعام في يده

غو تشينغ كان مذهولاً لقد كان يراقب تحركات شيزون خاصته منذ أن ساعده  حتى إنه تظاهر بكونه سيء بالسيف فقط ليرى ردة فعله لم يكن يتوقع مساعدته خلال التدريب كم بدى له شيزون جميلاً ودافئاً بشكل مؤذي مما تسبب في فقدانه تركيزه

هو الآن يعجبه إهتمام شيزون به لا يعلم ماهية شعوره بالضبط ولكنه أحب رؤية شيزون وهو يبتسم في وجهه إنه يجعل قلبه يغرق بالدفئ

"غو تشينغ ...تشينغ....تشينغ آه"

صحى على صوته وهو يناديه لقد كانت نبرته دافئة شعر بقلبه ينبض أسرع وأسرع

"تشينغ..في ماذا تفكر هاه "

تكلم شي يان بعدها أردف

"غداً أحظر أشيائك وأنتقل للغرفة المجاورة"

"هاه.."

هذا كل مانطقه غو تشينغ قبل أن يتم مقاطعته
من قبل شي يان

"من الآن فصاعداً ستكون تلميذي الخاص"

غو تشينغ شعر بالدوار من الأعلان المفاجئ قبل أن يتمكن من التكلم بشيء طرده شي يان إلى غرفته بحجة أنه متعب من التدريبات ويجب عليه الراحة جيداً

غادر مع عيون مشرقة وإبتسامة زاهية مع كدمة على خده نعم شي يان لم يستطع التحكم في نفسه وقرص الخدود المنتفخة للبطل الصغير

في الصباح إستيقظ شي يان على رائحة الطعام
عقد حواجبه قبل أن يفتح عينيه وضع رداء على كتفيه وخرج لقد كان الجو بارد قليلاً
في الخارج كان يقف غو تشينغ ويمسك بصينية طعام مع إبتسامة تشق وجهه
" شيزون ..صباح الخير لقد حضرت لك الفطور"
شي يان إبتسم ثم سمح له بالدخول وضع غو تشينغ الطعام ثم هم بالخروج لولا يده التي أمسكها شي يان ثم جره معه

"لنتناول الطعام معاً..هيا لاتكن خجولاً"

تكلم وهو ينظر للصبي الصغير المحمر

شي يان لم يدرك أن نظرات الصبي تنتقل من يده الممسكة به إلى ردائه الداخلي
لقد كانت ملابسه فوضوية ومرتخية على جسمه بالإضافة لظهور أجزاء من صدره ورقبته
بشرته الشاحبة تتناقض مع شعره الأسود المتموج على كتفيه برقة لقد كان جذاباً بشكل سيء

مرت عدة أيام كان فيها شي يان يرافق بطل الرواية غو تشينغ خلال تدريباته

أصبحت لديه عادة الإستيقاظ على رائحة طعامه بينما يساعده بأرتداء ملابسه

شي يان أحس بتغيير في الفتى الصغير لقد كان
يرافقه حتى أثناء تأملاته يقف هناك بشكل طبيعي ويتأمل ملامح الآخر بلا كلل

لقد بدت تصرفاته أقرب للزوجة الصغيرة التي
تريد كسب صالح زوجها يعد الطعام وينظف الفناء ويرتب ملابسه ويشعل له البخور
وحسناً شي يان بالطبع لم يمانع لقد كانت خدمة مجانية حتى عند مقابلة والده كان يرافقه لقد أحس بأن غو تشينغ قد أصبح شديد اللزوجة أكثر فأكثر خلال الأيام الفائتة

شي يان بعد بعض الوقت خرج من حمامه بينما يرتب ردائه إستقبله غو تشينغ بأبتسامة وهو يقف بالقرب من كرسي وضع قرب السرير
بينما يحمل منشفة في يديه تكلم

"شيزون ..تعال إلى هنا دعني أجفف شعرك"

شي يان إبتسم ثم هز رأسه وجلس على الكرسي ثم تنهد براحة حالما بدأ غو تشينغ بتجفيف شعره ويدلكه

لم يشعر بنفسه وهو يغفو لقد أحس بشكل غامض بشيء دافئ وناعم يضغط على جبينه بلطف

"شيزون لاتغفو هنا ستؤلمك رقبتك لاحقاً"

إستيقظ
على صوت غو تشينغ فتح عينيه ثم جر قدماه إلى السرير ودفن رأسه في الوسادة شعر بشيء يغطيه ثم صوت خطوات تبتعد بعدها إنسحب وعيه ببطء وغفى بهدوء

في الغرفة المجاورة جلس غو تشينغ على السرير وهو يتنهد بينما ينظر إلى القلادة في يده "أتمنى أن تبقى لطيفاً معي دائماً شيزون"

تابع"ثم لا أريد شيئاً آخر "
.
.
.

في الصباح الباكر في غابة جبلية في الجانب الشمالي من الطائفة وضع ذلك الجسد الصغير وهو مغطى بدمائه بينما يسعل

"تكلم أم إنك تعتمد على شيزون خاصتك في كل شيء"
أردف بها صبي طويل القامة بينما يستمر بركله

"هي..شو يي إتركه دعنا لا نسبب المتاعب "

"مما أنت خائف هذا القذر الصغير لن يجرؤ على الكلام " قاطعه وهو يضع قدمه على رأس الفتى

"أوه~ منذ متى يجرؤ الصغار على ركل تلميذي"

___________________________________

هاااي كيفكم اليوم 😎

إذا أعجبكم الفصل لاتبخلوا  فوت+كومنت

إن شاء الله راح أستمر بكتابة الرواية